You are here

Welcome note

أهلًا وسهلًا بكنّ وبكم في الدورة التاسعة من مهرجان أيام فلسطين السينمائية. لقد قام «فيلم لاب» مجددًا بإعداد برنامج غني من عروض أفلام تم انتقاؤها بعناية، لنشارك من خلالها جمهورنا الفلسطيني والعالمي بآخر تطورات السينما وقصصها الراهنة. خاصةً الآن، عندما قام الرأي العام العالمي بتحويل تركيز الصراع، يمنح مهرجاننا المنصة لروايات من أماكن أخرى حول العالم.

استطعنا مجددًا إعداد برنامج غني من الأفلام ضمن المهرجان. نتطلع إلى مشاركة البرنامج مع الجمهور، لنحتفل سويًا بعالم السينما وبحيز التبادل الذي يمنحه المهرجان. سيكون هناك هذا العام فرصة للاقتراب من مواضيع مختلفة مرتبطة بعالم السينما وثقافة السينما، بالإضافة إلى محاضرات (ماستر كلاس) مع مخرجين وحلقات نقاش عن مستقبل صناعة الصورة ضمن برنامج الجيل القادم أو اليوم المخصص لإنتاجات الأفلام القصيرة بعنوان «أصوات جديدة».

لا تقتصر دورة هذا العام من المهرجان على الاحتفال بالثقافة السينمائية في فلسطين وجلب قصص سينمائية ثرية إلى سينماتنا ومجتمعاتنا، ولكنها تخلق أيضًا لحظةً للتوقف والتأمل، ضمن برنامجها الفرعي «حديث لذاكرة بصرية». تشكّل ذكرى خروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت عام ١٩٨٢ نقطة الانطلاق للبرنامج، والتي تُعدّ منعطفًا في التاريخ السياسي والتعبير الفني الفلسطيني، حيث يمكننا الاستدلال على تحولٍ في شكل ومحتوى التعبير السردي والبصري. يمنح برنامج «حديث لذاكرة بصرية» مساحةً للأسئلة عن ثقافة الذاكرة البصرية وماذا نعني بها وكيف تؤثر علينا. سيبحث كل من برنامج عروض الأفلام وحلقات النقاش والمواد المنشورة ضمن المهرجان في كيفية تضمين الأفلام لرؤى مشتركة في التصور الجمعي لماضينا، وكيف يقوم المخرجون بإعادة إنتاج الذكريات الجمعية وما هي الصور التي نربطها بتاريخنا وكيفية توظيف الصور في السينما الفلسطينية.

إن الاستمتاع بالبرنامج الكامل لهذه الدورة ما كان ممكنًا بدون العمل المشترك لفريق مخلص، وساعات كثيرة من النقاش. كما لم يكن من الممكن تنفيذ المهرجان بدون ثقة شركائنا وأماكن العرض وكلّ من موّلنا ودعمَنا، ولن نتمكّن من شكرهم بما فيه الكفاية. لقد استطعنا سويةً عبر السنوات أن نحوّل المهرجان إلى جزءٍ لا يتجزأ من المشهد العالمي الحيوي للأفلام، وذلك من خلال تعبيره عن قواسم مشتركة مع مخرجين آخرين بلا أن يفقد ما يميزه بشكلٍ خاص. 

سأدعكم وأدعكنّ الآن تستمتعون بأيامٍ مشوقة وملهمة للدورة التاسعة من أيام فلسطين السينمائية. لندخل هذا العالم سوية ونحتفل بالسينما لوجودها.