تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حول لا يعني لا

يعدّ العنف والتحرش القائم على النوع الاجتماعي أحد أكثر أنواع التمييز شيوعًا وأشدها تطرفًا، ويتخذ أبعادًا سائدة وأشكالًا لا حصر لها، ويبقى من الأمور الـ"عيب" أن يخوض بها الناجين/ات منه ضمن الثقافة الأبوية السائدة في المجتمع ، حيث عدم المساواة بين الجنسين، وتحديد الدور المتوقع للمرأة في حيز المنزل طاغين.

لا يعني لا هي مبادرة تقام في المهرجانات السينمائية والإعلامية في جميع أنحاء العالم التي تسعى إلى زيادة الوعي وإحداث التغيير الذي يؤثر إيجابيا على الناجين من العنف القائم على النوع الجندري.
في صميم هذه المبادرة ، نضع أيدينا معًا ونتأمل كيف يمكن للسينما أن تفسح المجال لنقاش العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الثقافات وتفعيل النقاش حوله؟  ما هو دور وسائل الإعلام والمخرجين في التأثير على هذه الآفة وزيادة الوعي حول التحرش الجنسي والعنف الجندري باعتبارهما انتهاكًا لحقوق الإنسان، لا سيما في ضوء حركات #TimesUp و#MeToo؟

هل تساعد الصورة الكلاسيكية للمرأة في السينما العربية في الحفاظ على مكانة الذكورية السلطوية في المنطقة؟ ما هو دور المخرجات في تحدي القيم الأبوية من خلال أفلامهن؟ كيف يمكن - وينبغي - للفتيان والرجال الانخراط في مكافحة العنف ضد المرأة؟ هل تتيح السينما مثل هذه الفرص؟

يتأثر الرجال أيضا: رغم أن النساء والفتيات عرضة للعنف الجندري بشكل غير متناسب، إلّا ان الرجال والفتيان غير محصّنين، يُتوقع من الرجال إخفاء مشاعرهم والتزام الصمت بعد تعرضهم للعنف النفسي والبدني والجنسي الذي غالبًا ما يتم إهماله.

إكسروا الصمت!
خلال مهرجان أيام فلسطين السينمائية ، سيتم تناول موضوع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، من خلال عدسة السينما، مع إيلاء اهتمام خاص لتبعيات لاحتلال وتأثيره على الديناميكية الجنسانية والأسرية. سيتم تسليط الضوء على هذا الموضوع بنقاش يجمع صانعات أفلام وناشطين/ات في مجال حقوق الإنسان ومشرعين في المجتمع الفلسطيني، للنقاش وتبادل وجهات النظر المحلية والدولية.