في تقرير للتلفزيون الفرنسي، قارب ساعة، قدم المخرج السوري عمر أميرالاي في فيلمه «رائحة الجنة» (١٩٨٢)، الظرف الذي عاشه الفلسطينيون عام ١٩٨٢ في ما تخلل العام من اجتياح بيروت وحصارها، ومن خروج منظمة التحرير الفلسطينية منها، ومن مجزرة صبرا وشاتيلا المرتكبة فيها كذلك. تكلمت شهادات من أهالي فلسطينيين في المخيمات ومن مواطنين وسياسيين لبنانيين عن تلك الأحداث، وكان ختام الفيلم بحديث لياسر عرفات عن المقاومة الفلسطينية، ومنه استمد التقرير -الأقرب إلى فيلم وثائقي في شكله- عنوانه.
فرنسا
اللغة الفرنسية مع ترجمة للعربية
يحتوي على مشاهد عنيفة +١٨
ولد في دمشق عام ١٩٤٤ لأب برتبة عالية في الجيش العثماني وأم لبنانية. توجه عمر أميرالي إلى باريس عام ١٩٦٥ ليتابع دراسته في الدراما والمسرح، ولكنه بدأ يميل شيئًا فشيئًا نحو السينما. عندما اندلعت ثورة الطلاب ام ١٩٦٨ انضم أميرالي لجموع المتظاهرين وبدأ بالتصوير. وتحدد مستقبله عندما بدأ بإعداد فيلم وثائقي. عاد إلى دمشق متحمسًا لاستنهاض سينما جديدة للأفلام الوثائقية. التزم أميرالي الخط الناقد وتدريجيًا أصبح أسلوبه في صناعة الأفلام الوثائقية معروفًا في العالم العربي وأوروبا. حازت أفلامه على عدد من الجوائز العالمية وأصبحت أعماله السينمائية مثالًا لأجيال من صناع السينما في العالم العربي. كان أميرالي من ضمن الذين دفعوا باتجاه إنشاء مؤسسة الفيلم العربي (٢٠٠٥-٢٠٠٨)، والتي كانت مشروعًا رائدًا في العالم العربي. توفي عمر أميرالي في شباط ٢٠١١.
Born in Damascus in 1944 to the son of a high-ranking officer in the Ottoman military and a Lebanese mother, Omar Amiralay headed to Paris in 1965 to pursue his studies in drama and theater but gradually began to lean towards cinema. When the 1968 student revolt erupted, Amiralay joined the crowds of protesters and began to film. His fate was sealed; he began to make documentary films. He returned to Damascus, eager to instigate a new documentary cinema. His films had a critical vein. Amiralay’s new approach to documentary filmmaking gradually became recognized in the Arab world and Europe. His films earned a number of awards worldwide and his cinema has become an example for generations of documentary filmmakers in the Arab world. Amiralay was also a driving force in the establishment of the Arab Film Institute (2005-2008), a novel venture in the Arab world. Omar Amiralay died in February 2011.