رؤية مستقبلية
يوظّف ملتقى صناع السينما الفلسطيني خبرته المتراكمة من دوراته السابقة في دورته الرابعة الحالية، ويعمل على تطوير فعالياتها لتشكّل أرضيةً مترابطةً يتخيّل المشاركون فيها رؤيةً مستقبليةً شاملةً لصناعة السينما في فلسطين.
يهدف برنامج محادثات، في العام 2021، إلى استيعاب الدروس المستفادة من تجارب صنّاع السينما محلياً وإقليمياً وعالمياً، ويتهيأ إلى مستقبل صناعة السينما الفلسطينية عبر طرح أسئلةٍ محوريةٍ - تشكّل الصناعة - على الجهات المعنية؛ أسئلة بات من غير الممكن إنكارها أو تجاوز أثرها، بعد أن أثبتت التجربة أن خلق صناعة مستدامة لا يقتصر على تفاني مجموعة عمل بعينها، وإنما تتشعب المسؤولية وتتقاطع جهود مجموعات عمل عديدة في عجلة يتكامل فيها مشهد الصناعة.
يسلّط ملتقى صناع السينما الفلسطيني الضوء في دورة العام 2021 على المركبات المؤثرة في عملية بناء عجلة الإنتاج السينمائي، كما يستكشف السياسات وآليات العمل اللازمة لتمكين دورانها السلس، بحيث يتناغم عمل الجهات كافة في رفد صناعة السينما الفلسطينية، التي تتشارك مسؤوليتها المجتمعية: الوزارات الحكومية، والمؤسسات الوطنية، والمؤسسات التعليمية، ومراكز التدريب، والمؤسسات الثقافية، ومجموعات العمل السينمائي، وشركات الاتصالات، ومزودو خدمات الإنترنت، وغيرهم.
يحاول الملتقى المساهمة في تصور هذه الرؤية المستقبلية عبر برنامج محادثات يجمع الجهات المعنية المؤثرة في عملية بناء عجلة الإنتاج السينمائي، ويركز لقاءاتها في خمسة محاور:
1 - محادثة صنّاع الرواية
الكتاب، المخرجون/ات، الممثلون/ات، الدعم التقني، المنتجون/ات، شركات الإنتاج.
على الرغم من ابتكارات مبدعي السينما في مواجهة شح الموارد المتاحة، فإن الإنتاجات التي تدعم الروايات المقابلة عن الأرض وأهلها تتضخم، ويزداد عبء المقاومة والرد، حتى أصبح حلم الوجود داخل فلسطين التاريخية انتصاراً بحد ذاته. كيف للكفاءات الفلسطينية أن تجد مكاناً في ظل الضغوط والإغراءات؟ وكيف يمكن استدامة العمل السينمائي مهنياً وتطويره عبر المتاح والممكن؟ هل من الممكن البقاء داخل فلسطين والعمل في مجال صناعة الأفلام؟ أم أن الواقع يفرض إما مغادرة البلاد وإما التخلي عن العمل في مجال صناعة الأفلام.
المكان: مؤسسة عبد المحسن القطان
المدينة: الطيرة/رام الله
اليوم والتاريخ: الخميس 4/11، الساعة 12:00
المشاركون: سائد أنضوني، إيناس المظفر، ربى بلال عصفور، وسيم خير
الميسر: سهى عرّاف
2- محادثة مروجي الصناعة
الموزعون وأماكن العرض.
أضافت تبعات الجائحة العالمية عائقاً أمام اجتذاب الجمهور إلى أماكن العرض، وأعادت تشكيل طرق التواصل بين صناع السينما والمشاهدين بتسارع تجاوز قنوات التواصل التقليدية، مما فتح الباب على مصراعيه أمام سيطرة منصات إنتاج وترويج عالمية مثل "نيتفليكس" و"أمازون" وغيرهما، في وقت عانى فيه الموزعون المحليون وأصحاب المشاريع الصغيرة في مواجهة القرصنة، وغياب الدعم، وآليات الحماية... فما هي الطرق المتبعة عالمياً وإقليمياً لتعايش الموزعين ودور العرض والمنصات معاً؟ وما هي أدوار كل منهم ومسؤولياته؟
المكان: مؤسسة عبد المحسن القطان
المدينة: الطيرة/رام الله
اليوم والتاريخ: السبت 6/11، الساعة 11:00
المشاركون: طارق ابو لغد، قيس زايد، سامر مخلوف
الميسر: مهند صلاحات
3- محادثة صنّاع الكفاءات
المؤسسات التعليمية ومراكز التدريب
تشكّل المؤسسات التعليمية ومراكز التدريب فضاءً لاكتساب المهارات وتطويرها، كما تعمل على تهيئة الخبرات اللازمة لسوق صناعة السينما، فما هي التحديات التي تواجهها؟ وما هي الخطط المعدة لمواجهة المتغيرات المستقبلية؟ وما هي البرامج المتاحة؟ وما هو مستقبل الملتحقين فيها بعد اجتيازهم مرحلة التأهيل؟ كيف يمكن لفلسطين أن تكون الحاضنة الأولى؟ وما هو المطلوب من الخريجين لريادة مسيرة مهنية جادة وتحقيق اختراق على المستوى المحلي والعالمي؟
المكان: مؤسسة عبد المحسن القطان
المدينة: الطيرة/رام الله
اليوم والتاريخ: الأحد 7/11، الساعة 11:00
المشاركون: مارينا برهم د. نادر صالحة، عماد الأصفر، ثائر العزة
الميسر: شروق حرب
4- محادثة لاعبي الصناعة الرئيسين.
مؤسسات، مبادرات، قطاع خاص
بخطوات شاقة صغيرة تعززت تجارب لاعبي الصناعة الرئيسيين في السنوات السابقة، وبات من الضروري في وقتنا الحالي بناء تفاهمات على نطاق واسع لتوفير الدعم والحماية لصناعة السينما. لا يقتصر دور اللاعبين الرئيسيين على توفير فرص التشبيك الداخلي والخارجي، بل على الجهات جميعها تحمّل مسؤولية تغطية الاحتياجات والمقومات بتنسيق بينها، والشروع في دفع حملات الضغط للترويج للتشريعات اللازمة، والمبادرة في احتواء صناديق دعم الصناعة وتقنينها، واقتراح نماذج لأشكال اقتطاعات ضريبية داعمة لها.
لم تنفك الرواية الفلسطينية عن مواجهة الهجمات الهادفة إلى محوها وإقصائها، ولم تستطع تلك الرواية أن تصمد دون تضحيات كبيرة لتوثيقها وترويجها بالوسائل المتاحة. عبر سياسات استراتيجية جريئة يتحتم على الحكومات الوطنية، والوزارات، والبلديات بناء آليات تحفظ الرواية الفلسطينية وتدعم القائمين عليها، وتتحمّل المسؤولية تجاه قطاع المرئي والمسموع كقطاع صناعي واقتصادي متكامل. فدعم صيرورة صناعة الأفلام وتعزيزها، نوعاً وكماً، يعبّد طريق المواجهة أمام هجمات المحو والإقصاء المتكررة.
المكان: مؤسسة عبد المحسن القطان
المدينة: الطيرة/رام الله
اليوم والتاريخ: الأحد 7/11، الساعة 15:00
المشاركون: مهند بكري / الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ديمة عازر / منتجة ومستشارة نصوص اردنية، رائد أنضوني / مؤسسة السينما الفلسطينية، حنا عطالله / مؤسسة فيلم لاب
الميسر: ديمة أبو غوش